لم هذا الموقع ؟

اليوم ,وبعد أن أضحت الانترنت وسيلة البحث الاولى بلا منازع , وذلك لسهولة الولوج اليها و الحصول على أكبر كم من المعلومات منها في أقصر وقت , باتت الانترنت – كما كل شيئ – سلاح ذو حدين , فكما ان  فيها المعلومة الصحيحة المفيدة يوجد ايضا المعلومة المضللة و الكاذبة.  وللأسف أضحى الناس ناقلين للمعلومة من الانترنت دون التثبت من صحتها او التأكد من صدقيتها او مصداقية كاتبها.

وكان ما سبق من أهم الدوافع لإنشاء  موقع أسرة آل العظم على الشبكة العنكبوتية حيث ان حملات التشويه  و الإقصاء المريبة التي تتعرض لها الاسرة و محاولات طمس التاريخ وتشويهه- ومنها المتعمدة نتيجة الحقد وتصفية الحسابات  و الغير متعمدة  الناشئة عن الجهل بالحقيقة – مم لا يتناسب وتاريخ الاسرة العريق و الممتد لأكثر من 500 عام على الارض السورية, خدم خلالها ابناء الاسرة بلادهم العربية فترة الحكم العثماني كولاة و محافظين ومبعوثين للعديد من البلاد في الشام و الحجاز و اليمن ومصر وقدموا الشهداء للثورة العربية الكبرى وساهموا في اعلان أول دول عربية مستقلة حديثة عام 1918 في بلاد الشام وجاهدوا الاحتلال الفرنسي بأموالهم و ارواحهم داعمين قيادات الثورة السورية الكبرى وساهموا في نهضة الاستقلال السوري ومازالوا فاعلين متفاعلين مع الوطن الغالي , كل في مجاله و حسب اختصاصه.

أن الجميع يعلم ان قصرالعظم هو القصر الشهير في دمشق و الذي صنف على انه رمزا للعمارة الدمشقيه وكان ملكا للوالي العثماني اسعد باشاالعظم ولكن قلة من الناس تعلم ان اسعد باشا حكم دمشق 14 عاما كانت مليئة بالرفاه الاجتماعي و العمران و السلم الاهلي وقله من الناس تعلم ان شفيق بك كان من بين شهداء الامة في 6 ايار وشنق على يد جمال باشا السفاح مع رفاقه احرار العرب في ساحة الشهداء بدمشق , وقلة من الناس تعلم ان نزيه بك فر من الجيش التركي و التحق بالجيش العربي مقاتلا و لم يغمض له جفن حتى دخل الجيش العربي دمشق وقلة من الناس تعلم ان فريد بك امد رجال الثورة السورية الكبرى في الساحل و حلب و جبل العرب بالمال و السلاح و الرجال  بعدها سلح 200 رجل ارسلهم على نفقته الخاصة للجهاد في فلسطين وغير ما ذكرنا كثير. 

ويحضرناهنا النموذج المصري و الذي هوجمت فيه اسرة محمد علي باشا على مدى أكثر من نصف قرن و اتهمت بكل الاتهامات بدءا من العمالة للأجنبي و انتهاء بالتخلف و الرجعية الى ان حقت الحقيقة وانكشف المستور من التاريخ واعترف الجميع بفضل أسرة محمد علي على مصر و تناولتها أقلام الصحافيين و المؤرخين و حتى كتاب المسلسلات التاريخية بكل ايجابية بعد ان كانت تلك الاسرة مادة للشتم ومثار للسخرية وأضحى اسم ( محمد علي باشا ) مترافق دائما بلقب ( باني مصر الحديثة ) وعاد لابسو الطرابيش مع أقرانهم رموزا للنهضة و الوطنية بعد ان كانوا رموزا للرجعية و التخلف لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح .

أما الدافع الثاني لإنشاء الموقع هو تعريف أبناء الاسرة العظمية الجدد خاصة و ابناء سوريا عامة بما قدمه اسلافهم و اجدادهم لهذه الارض الطيبة لأنهم - ابناء العائلة – ليسوا تراثا عائليا فقط ولم يكونوا حكاما فقط بل كان منهم البطل الرياضي العالمي و الشهيد الوطني و السياسي اللامع و الاقتصادي البارع و العالم اللغوي و المؤلف و المفكر و الفنان و المؤرخ و الرحالة وغيرهم ممن رفع اسم الوطن عاليا و ما نهضة الانسانية الا بأمثال هؤلاء فكان هذا الموقع مصدرا للمعلومة الصحيحة عنهم وعن انجازاتهم.

أما الدافع الثالث و الأهم أن الاهتمام بالأنساب وحفظها أمر كثيرا ما فاخر به العرب و اختص به بعضهم و حث عليه الاسلام و كان من اشهر من حض على معرفة الانساب  أبي بكر الصديق و الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

ورابعا و أخيرا أردنا ان يكون هذا الموقع ملتقى لكل أبناء العائلة في الوطن السوري و في المغترب ومفخرة لهم و دافعا لهم و للأجيال الجديدة على بذل الجهد لتقديم المزيد للحفاظ على هذا الشرف - شرف الإنتماء للعائلة -  ورفع اسم الوطن و العائلة عاليا اينما كانوا و حيثما حطوا الرحال.

إن هذا العمل تم بجهد فردي خالص وهو متاح لجميع المهتمين بمعرفة المزيد عن العائلة وشخصياتها لذا نأمل من بني العظم ألا يبخلوا علينا بالمعلومات و الصورو الوثائق التي تعزز هذا الموقع و تطوره ونتوجه بالشكر العميق الى ابن العم السيد معتصم المؤيد العظم و الذي كان كتابه ( اسرة آل العظم ) الركيزة الاساسية التي اعتمدنا عليها في عملنا هذا فله منا التقدير.

                                                                         والله من وراء القصد

                                                                         فؤاد المؤيد العظم

                                                                         رغيد المؤيد العظم